كشف باحثون صينيون أن ذوبان الأنهار الجليدية بسبب تغير المناخ تسبب في حدوث تحولات في كتلة الأرض في منتصف التسعينيات، ويقولون إن هذا التغير في الكتلة تسبب في دوران الأقطاب المغناطيسية وتسريعها باتجاه الشرق، حيث زعمت الدراسة الجديدة أن
ارتفاع درجات الحرارة العالمية التي يسببها البشر هى المسؤولة عن التحولات في المجال المغناطيسي للأرض.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يتحرك القطب الشمالي والجنوبي المغناطيسي للأرض باستمرار، وهي ظاهرة تُعرف باسم "التجوّل القطبي"، على عكس القطبين الشمالي والجنوبي الجغرافيين، اللذين يظلان في موقع ثابت، ونظرًا لأن القطبين الشمالي والجنوبي المغناطيسي للأرض مضطربان ويتم طرحهما في اتجاهات مختلفة بسبب الاختلافات في الكتلة، يتعين على العلماء تتبع موقعهم باستمرار.
ويتتبع العلماء الاختلافات لأنها يمكن أن تسبب فوضى لأنظمة الطيران والملاحة، بما في ذلك تطبيقات الهواتف الذكية التي تستخدم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والتي تعتمد على قراءات دقيقة للمجال المغناطيسي.
وحددت الأبحاث السابقة التحركات الأخيرة للقطب الشمالي بعيدًا عن كندا ونحو روسيا، بسبب عوامل مثل الحديد المنصهر في اللب الخارجي للأرض، فمن المعروف أن المجال المغناطيسي للأرض يتم إنشاؤه بواسطة حركة الحديد السائل في اللب الخارجي للأرض، على بعد حوالي 1800 ميل تحت أقدامنا.
وركز الباحثون في هذه الدراسة بشكل خاص على مرحلة واضحة من الشرود القطبي التي حدثت في منتصف التسعينيات، حيث يحسب البحث إجمالي خسارة المياه على الأرض في التسعينيات قبل بدء مهمة GRACE التي أطلقتها ناسا في عام 2002.
وكانت GRACE (استعادة الجاذبية وتجربة المناخ) مهمة مشتركة بين وكالة ناسا ومركز الفضاء الألماني لأخذ قياسات تفصيلية لحالات الشذوذ في مجال الجاذبية الأرضية، باستخدام زوج من الأقمار الصناعية.
ووجد الباحثون الآن طريقة لتوجيه تحليل تتبع القطب الحديث إلى الوراء في الوقت المناسب لمعرفة سبب حدوث هذا الانجراف، فإن مساهمات فقدان المياه من المناطق القطبية هي المحرك الرئيسي للانجراف القطبي، مع مساهمات من فقدان المياه في المناطق غير القطبية، وفسر كل هذا الفقد المائي معًا التغير باتجاه الشرق في الانجراف القطبي.